تشهد الأسواق المصرية تطورات مهمة في قطاع اللحوم، حيث تراجعت الأسعار بشكل ملحوظ منذ عيد الأضحى، بينما تكشف الحكومة عن مبادرات جديدة لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز الثروة الحيوانية في البلاد.
ركود السوق يقود إلى تراجع الأسعار
كشف هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن سوق اللحوم يواجه حالة ركود واضحة منذ انتهاء موسم عيد الأضحى. وأرجع عبد الباسط هذا الهدوء إلى عوامل متعددة، أبرزها انشغال الأسر المصرية بفترة الامتحانات الجامعية والثانوية العامة.
“البيع والشراء مش نشطين حالياً، وده طبيعي في الفترة دي”، هكذا وصف رئيس شعبة القصابين الوضع الحالي للأسواق. وأضاف أن هذا التراجع في النشاط التجاري انعكس بصورة مباشرة على الأسعار التي بدأت تشهد انخفاضاً تدريجياً، مما يوفر راحة نسبية للمستهلكين.
وتوقع عبد الباسط تحسناً في حركة البيع مع دخول موسم الصيف وعودة الأنشطة الاجتماعية، معتبراً أن الوضع الراهن مؤقت ويتماشى مع الطبيعة الموسمية لأسواق اللحوم في مصر.
الحكومة تعلن مبادرات داعمة للإنتاج الحيواني
في تطور إيجابي للقطاع، أعلن مسؤولو وزارة الزراعة المصرية عن مجموعة من الأخبار المبشرة خلال اجتماع مع ممثلي شعبة القصابين. هذه المبادرات تهدف إلى دعم الإنتاج الحيواني وتعزيز استقرار السوق خلال الفترة المقبلة.
وكشف طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة، عن إنجاز مهم يتمثل في وصول إنتاج مصر من اللحوم إلى 600 ألف طن خلال العام الجاري. هذا الرقم يعكس نجاح الجهود الحكومية في تطوير القطاع وزيادة الاكتفاء الذاتي.
المشروع القومي للبتلو يحقق نتائج واعدة
أكد سليمان أن ارتفاع معدلات الإنتاج جاء بفضل المشروعات الاستراتيجية التي ترعاها الدولة، وعلى رأسها المشروع القومي للبتلو الذي يعتبر نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ويوفر هذا المشروع تمويلاً ميسراً بنسبة 5% لصغار المربين بالتعاون مع البنوك الوطنية، مما ساهم بشكل فعال في الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة المعروض في الأسواق المحلية. هذه المبادرة تعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الزراعي وتمكين المربين من تطوير مشاريعهم.